فلســــــفـة الحـــــــــب
قالوا عن الحــب ماخالوا وما هرفوا
وشوّهوه وما ذاقوا وما عرفــــــوا
قد كدّرت نبعه الصـــافي شوائبهم
هم اسْتباحوا رحاب الطهر وانحرفوا
فالحــب جوْهر مافي الكون من مُثـــلٍ
عليا به يتجلّـى النُّبـل و الشــــــرف
والحــبُّ في الله أسمـــى ما تجيش به
نفـسُ الأبــيّ وما تصــفو وتتـصـــف
الماجنون وشيـطانٌ وما نفــثـــــت
وســـاوس السّــوء – والأخلاقُ تختلـف
وأغْـووْا , ولمّـا اسـتـكانت قال قائلـهـــم
مالي بدارٍ رخيص العـرْض مُـزدلــفُ
وأعـرضـوا وقد الْـتاعــت نـضارتهـــا
وطـوّحـت شـمسـهــا تخــبو وتنكســف
يــا عــاذلي , أنـا صـبُ الحُــسـن مابـرحتْ
روحــي لـســـرّ الْـــجمـال العـفِّ تـكتـشـــفُ
ســـرُّ الـجمـــال حـفاظُ الـودّ في خــــلقٍٍ
مــاشــابه في الـهــوى ريــبٌ ولا صــلفُ
والحــــبّ مــدرســةٌ للحـــرّ تصـقـلــه
فـــلا يخــالجـه طـيـــشٌ ولا جنــف
والحـــبُّ أن يُـجْتـلــى قلــبٌ لمكـــرمةِِ
فـتـنـتـــشي نبضة حــرّى وتــرتجـــف
الحـــب في مـذهـبي رجْــعٌ لعــاطفـــة
تـوغّــلت في شغـــاف الحـــرّ تكتـنـــف
أطيــــافُــه تـمـلأ الآفـــاق شغْـــلتـهــــا
ونـشــــوةٌ من رضــاب الخلْــد ترتشــف
للشاعر الدكتور زاهر بن عواض الألمعي من أعلام المملكة العربية السعودية وهو غني عن التعريف
آمــــــــل أن تحــــــــــوز علــــى رضــــاكـــــــــم
ودمتم بصحـــة وعــ