السلام عليكم والرحمه
ظاهرها تراب... وباطنها حسرة وعذاب ... وصراخ وخراب ...أو نعيم وثواب... لكل عبدٍ أواب...
يمرُ المار بها فلا يتعظ ... ولو درى مافيها لسكب على نفسه العبرات ... ولجأر إلى ربه طالباً إقالة العثرات ... واستدراك مافات...
أخي الحبيب ...
أنصت قليلاً ... وسوف تسمع كلاماً ماسمعته من قبل ... ولاخطر لك على بال ... كلاماً يهز القلوب ، ويُذهل العقول ، ويُسكب العبرات ... ويطلق الآهات والزفرات ... إنه كلام القبور ... تقول:
ابن آدم ... تمشي على ظهري ، ومصيرك في بطني .
ابن آدم ... تضحك على ظهري ، وسوف تبكي في بطني .
ابن آدم ... تفرح علي ظهري ، وسوف تحزن في بطني .
ابن آدم ... تذنب على ظهري ، وسوف تعذب في بطني .
ابن آدم ... كيف نسيتني ؟ وماذا أعددت لى ؟
أماعلمت أني بيت الغربة ...
وبيت الوحشة ...
وبيت الظلمة ...
وبيت الدود ...
وبيت الوحدة والانفراد. ..
فإن كنت في حياتك لله مطيعاً ؛ كنتُ عليك اليوم رحمةً ...
وإن كنت في حياتك عاصياً ؛ فأنا عليك نقمة ...
أنا البيت الذي من دخله مطيعاً خرج منه مسروراً ...
ومن دخله عاصياً خرج منه مثبور ...
أما ذكرت ظلمتي ...؟
أما ذكرت وحشتي ...؟
أما ذكرت ضيقي ...؟
أما ذكرت غمي ...؟
اللهم أجعلنا من عبادك الرابحين ... وآخر دعوانا : أن الحمد لله رب العالمين